السيناريوهات المتوقعه لهروب مبارك من المحاكمة

بعد ان تم تحديد مكان المحاكمة الذي كان مثار جدل، بقي السؤال: هل سيحضر مبارك بنفسه امام القاضي في قضية قتل الثوار؟

كل المؤشرات تشير الى ان الرئيس السابق لن يحضر، وتتداول وسائل اعلامية 4 سيناريوهات تفصيلية لعدم حضور مبارك وتهربه من المحاكمة:

السيناريو الأول: الانتحار في ليلة 2 اغسطس وقبل موعد محاكمته بـ 24 ساعة، يجلس مبارك ليتذكر شريط حياته وكيف صعد من ضابط صغير في الكلية الحربية الى معلم بالكلية الجوية ثم لعب الحظ دوره عندما التقى الرئيس عبدالناصر الذي قرر مكافأته بترقية استثنائية ثم ترقى الى مدير الكلية الجوية ثم عهد اليه السادات بقيادة القوات الجوية ثم مشاركته في حرب اكتوبر حتى تعيينه نائبا للرئيس، ثم رئيسا للبلاد. شريط طويل ومؤلم ومؤثر تذكره مبارك وهو في وجهة نظره صاحب الضربة الجوية وحامي حمى البلاد، تذكر هذا ثم تذكر محاكمته العلنية في تهمة قتل الثوار. لم يتمالك نفسه، جن جنونه، سارع الى الانتحار خوفا من الاعدام وايضا ليحفظ ماء وجهه ويتم الاعلان عن وفاته بطريقة طبيعية.

السيناريو الثاني: ادعاء المرض وعدم مغادرة المستشفى بدعوى الغيبوبة وهذا السيناريو جاهز من جانب الاطباء ومحامي مبارك، وهو مخطط قديم لعب به فريد الديب جولة كبيرة مع الاعلام.

السيناريو الثالث: المطالبة بالمحاكمة العسكرية أملا في عفو الجيش وهذا السيناريو يمكن تحقيقه من خلال قيام فريد الديب بالدفع بعدم اختصاص المحكمة المدنية بمحاكمة مبارك الذي وفقا لنص القانون لايزال برتبة فريق اول في القوات الجوية، ويطالب فريد الديب بمثوله امام المحكمة العسكرية.

السيناريو الرابع: التوسل لدى السعودية وأوباما بالضغط على المجلس العسكري لعدم محاكمته وهو سيناريو لا يمكن تحققه على ارض الواقع بعد ان قال الشعب المصري في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضي قولته الصارمة وهي ضرورة القصاص من مبارك وقتلة الشهداء، بل وهددت قيادات اسلامية رفيعة بنقل المليونيات الى شرم الشيخ للقصاص من مبارك حال تباطؤ محاكمته.

من جهة اخرى، أكد رئيس المحكمة التي ستحاكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك إن الجلسات ستعقد في أكاديمية الشرطة على أطراف القاهرة وإن 600 شخص بحد أقصى سيسمح لهم بالحضور رغم أن المحاكمة ستذاع على الهواء مباشرة. في المقابل ذكر مصدر قريب من مبارك الذي يرقد في مستشفى بمنتجع شرم الشيخ أن محامي الرئيس السابق سيبلغ المحكمة بأن مرضه حال دون حضوره. ويمكن ان يتسبب ذلك في إشعال غضب المحتجين.